الموقف الثالث
عندما تحن لأصدقاءك وأحبابك وتذكرهم بخير
وتحمل لهم من الكم الهائل من الأشواق التي يكتمها قلبك فتفر دموعك رغماً عنك عندما
تذكرهم
ولكن لاأحد منهم يتواصل معك
فتتسائل حينها مابالي أشتاق ولكن لاألقى قلب المشتاق
هل يدري الأحباب بأني أحمل آلاف الأشواق
أكتمها في القلب فتبدو في دمع العين الرقراق
هل فيكم مثلي عاصفةً
بالحب الزاكي الدفاق؟
هل فيكم قلب فياضٌ
بالحب لتزهر أوراقي؟
قد طار ببالي خاطركم
فأطار بقلبي الخفاقٍ
وسؤال يعبث في صدري
ويهز سكون الإعماق
مابالي أشتاق ولكن لاألقى قلب المشتاق؟
هل أخطأ قلبي في حبي؟
أم قصر في الحب رفاقي؟
الموقف الرابع والأخير
عندما تجتاحك المصائب وتنتابك الهموم وتعصف بك وتنهمر الدموع ألماً
فيكفيك لوعة الذكرى المؤلمة
وأنت تريد نسيان مامر بك وتفرح مرة أخرى بالأمل الجديد القادم غداً
فمهما طالت الهموم لابد لها أن تنطوي فبعد كل عسر يسر
فإنت أيها المهموم إن طاوعت دنياك بمجاراتك لهمومك فسوف تصلى بنارها
فحاول الإبتعاد قدر الإمكان عنها
فلابد من الصبر والإحتساب وإن تتقي الله لتكون من الصابرين الشاكرين
فحاول دوماً أن تعيش بخير وتتناسى أحزانك فبصبرك عليها وإحتسابك الأجر سوف
يخلفك الله خيراً بإذن الله
ألا ياقلب لاتحز ن .. ترى دنياك ماتسوى
وألا ياعين لاتبكين .. كفاية لوعة الذكرى
ويكفينا ألم وجروح .. وأحزانٍ بها نكوى
نبي ننساكـ يالأحزان .. ونفرح في أمل بكرة
تراه الهمّ وإن طول .. يجيه يوم به يطوى
ودايم خلها في بالكـ.. وكل عسر له يسرى
إذا بتتطاوع الدنيا .. تراكـ بنارها تصلى
نصيحة إبتعد عنها .. وعن أزماتها الكبرى
صعيبة حالة الدنيا .. تبي صبر وتبي تقوى
تراقب ربكـ المعبود .. وفي درب النبي المسرى
إذا تقدر تعيش بخير .. وتنسى الحزن والبلوى
انا في انتظار ردودكم
تقبلو تحياتي
جوري